.أعلنت منظمة « وورلد سنترال كيتشن » (« المطبخ المركزي العالمي) الإغاثية، التي تتخذ مقراً في الولايات المتحدة، الثلاثاء (الثاني من أبريل 2024) « تعليق عملياتها في المنطقة » بعد مقتل سبعة من موظفيها بوسط قطاع غزة. وأكدت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقراً في واشنطن في بيان « مقتل سبعة عناصر من فريقنا بضربة نفذتها القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة » موضحة أن القتلى « من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة » وأحدهم « يحمل الجنسيات الأميركية والكندية والفلسطينية ».
وأوضحت أن فريقها كان يتنقل في قافلة تضم « سيارتين مدرعتين تحملان شعار وورلد سنترال كيتشن وآلية خفيفة » عند تعرضه لضربة. وتابعت في البيان « بالرغم من تنسيق التحركات مع القوات المسلحة الإسرائيلية، أصيب الموكب فيما كان يغادر مستودع دير البلح حيث أفرغ الفريق أكثر من مئة طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي نقلت إلى غزة عن طريق البحر ».
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات للوقوف على ملابسات هذا الحادث « المأساوي ». وجاء في البيان « يبذل جيش الدفاع الإسرائيلي جهودا كبيرة لإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية بأمان، ويعمل عن كثب مع وورلد سنترال كيتشن في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان غزة ».
وأعرب البيت الأبيض عن حزنه الشديد لمقتل عدد من المتطوّعين الأجانب في المنظمة، مطالباً إسرائيل بأن تجري سريعاً تحقيقاً يكشف ملابسات ما جرى. وكتبت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون على منصّة إكس إنّ « قلبنا مفطور ونشعر بانزعاج شديد بسبب الضربة » التي أودت بالفريق الإغاثي، مشدّدة على « وجوب حماية عمّال الإغاثة الإنسانية لأنهم يقدّمون مساعدات (هي هناك في غزة) بأمس الحاجة إليها، ونحضّ إسرائيل على التحقيق بسرعة في ما جرى ».
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه رويترز مسعفين ينقلون الجثث إلى مستشفى ويعرضون جوازات سفر ثلاثة من القتلى.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مقتل عامل الإغاثة الأسترالية لالزاومي « زومي » فرانكوم البالغة من العمر 44 عاماً، وقال إن حكومته اتصلت بإسرائيل للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث. وقال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء « هذه مأساة إنسانية لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق وستسعى أستراليا إلى المحاسبة الكاملة والمناسبة ». ونادى بضرورة حماية المدنيين الأبرياء وعمال الإغاثة الإنسانية، وكرر دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة إلى جانب تقديم المزيد من الدعم لمساعدة من يعانون من « الحرمان الهائل ».
ماذا نعرف عن المنظمة؟
وعبر خوسيه أندريس الطاهي، الذي أسس وورلد سنترال كيتشن، عن شعوره بالحزن والأسى على عائلات وأصدقاء الذين لقوا حتفهم في الهجوم.
بدأ أندريس عمل وورلد سنترال كيتشن في 2010 بإرسال طهاة وطعام إلى هايتي بعد الزلزال.
وتقدم « وورلد سنترال كيتشن » مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت المنظمة الشهر الماضي إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يوماً. ومنذ بدء عملها في 2010، توصل المنظمة الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية واللاجئين على الحدود الأمريكية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في أثناء جائحة كورونا وإلى الأشخاص في الصراعات في أوكرانيا وغزة.
وقالت المنظمة على إكس إن فرقها توزع الطعام على الفلسطينيين النازحين في جميع أنحاء غزة يومياً. وأضافت « مطابخنا التي يزيد عددها عن 60 في جنوب غزة ووسطها تعد مئات الآلاف من الوجبات كل يوم مثل هذه المجدرة، وهي طبق من الأرز والعدس والبصل