وأكدت نور السلاوي، في لقاء مع « منارة »، بأنها تعتبر هذه المشاركة شرفا وتحديا لمسيرتها الرياضية ولبلدها.
وأضافت نور: « أنا فخورة بتمثيل بلدي في هذا الحدث الرياضي المرموق، إذ عملت بشغف وجدية للوصول إلى هذا المستوى الرفيع لمدة سبع سنوات من التدريب المكثف بإشراف وتأطير من محترفين في هذه الرياضة، وبتضحيات عديدة مني لست نادمة عليها ».
وعن الحصان الذي سيرافقها خلال الألعاب الأولمبية، أوضحت نور، بأن بينها وبينه علاقة جد متميزة ويعرفان جيدا طباع بعضهما البعض، إذ تطورا معا من المستويات الصغرى إلى المستوى الأولمبي، وهي سعيدة بأن تعيش معه هذه المغامرة.
وبالنسبة للفارسة المغربية نور السلاوي، فإن شغف الفروسية وركوب الخيل نشأ منذ طفولتها، إذ بدأت في سن الرابعة بركوب البغال خلال رحلات مع أسرتها في جبال الأطلس، ثم جالت عدة أنحاء من المغرب على ظهور الخيل، كما كانت تمضي معظم وقتها في الإسطبلات، الشيء الذي سمح لها بنسج علاقات جيدة مع خيولها.
وبعد حصولها على شهادة البكالوريا، خصصت نور سنة بيضاء لإكمال تدريبها على ركوب الخيل في المدرسة الوطنية للفروسية في سومور بفرنسا، وبعد ذلك تابعت دراستها العليا في إنجلترا في جامعة وارويك.
واستمرت نور في ركوب الخيل كل يوم في ناد قريب من الجامعة، وفي هذا النادي اكتشفت فئة الفروسية الثلاثية، وهي سباق ثلاثي من رياضات الفروسية يجمع بين الأناقة في الترويض والدقة في قفز الحواجز والشجاعة في السباق.
خلال كل مرحلة يلعب الانسجام بين الفرسان والخيول دورا حاسما في الحصول على تصنيف جيد.
واختتمت نور السلاوي تصريحها لـ »منارة » بـ: »رياضة الفروسية، لا فرق فيها بين المرأة أو الرجل، لأنها لا تعتمد على القوة وإنما على الإحساس والرقة والقدرة على نسج علاقات جيدة بين الفارس والفرس ».