قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 300 بجروح الأربعاء في موجة جديدة لانفجارات طاولت أجهزة اتصال لاسلكية (ووكي توكي) في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال أدت إلى مقتل 12 شخصا.
وانفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامنا مع تشييع عناصر من حزب الله قتلوا الثلاثاء في انفجارات مماثلة، كما قال مصدر مقرب من حزب الله وهيئة إسعاف تابعة للحزب.
وأفاد المصدر المقرب من حزب الله بأن « عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت »، فيما أكدت هيئة اسعاف تابعة لحزب الله انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بانفجار أجهزة « بايجرز » وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع بشرق لبنان.
ووفقًا لقناة « الجديد »، تم تسجيل انفجار أربعة أجهزة في بلدة العباسية، بينما أسفر انفجار في مدينة « جديدة مرجعيون » عن إصابة عدد من المواطنين. وشهدت منطقة البقاع سلسلة من التفجيرات المشابهة.
هجوم سيبراني وانفجارات مدمرة
وأشارت مصادر لبنانية إلى أن هذه الانفجارات قد تكون ناجمة عن هجوم سيبراني استهدف أجهزة الاتصالات القديمة، مما أدى إلى وقوع إصابات واسعة في صفوف المواطنين.
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية أنها بصدد تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد « العدوان السيبراني الإسرائيلي »، الذي يُزعم أنه المسؤول عن هذه الانفجارات.
تصريحات غوتيريش وتحذيرات دولية
في تعليق على الحادثة، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة حماية الأجهزة المدنية من أن تتحول إلى أسلحة.
وأضاف أن مراقبة استخدام هذه الأجهزة يجب أن تكون مسؤولية الحكومات لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات.
التصعيد والتحذيرات من حزب الله
وكان حزب الله اللبناني قد حمل أمس الثلاثاء إسرائيل مسؤولية هذه الانفجارات، وأكد على لسان أحد قياداته أن « العدوان لن يمر دون عقاب »، متوعدًا بالرد في الوقت المناسب.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه لبنان توترات متزايدة في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية صعبة، وسط مخاوف من تصعيد جديد على خلفية هذه الانفجارات التي هزت مختلف أنحاء البلاد.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية.
ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى.
كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ « منظمة إرهابية ».