ويقدم بوشعيب خلدون في ديوانه الصادر عن دار الكتب المصرية بالقاهرة تجربة فنية متفردة تجمع بين الشعر والفن التشكيلي.
ويضم الديوان الواقع في 120 صفحة من القطع المتوسط، 51 قصيدة و10 معلقات، تزينها لوحات من إبداع الشاعر نفسه. ويعكس رحلة إبداعية شاملة توظف الفن البصري إلى جانب التعبير الشعري لتصوير الأحلام والطموحات الإنسانية.
وقدم الكاتب والناقد المغربي شعيب حليفي للديوان بكلمات تسلط الضوء على خصوصية تجربة بوشعيب خلدون، قائلاً: »بوشعيب خلدون يكتب بروح الشاعر ويرسم بروح الفنان. في ديوانه ‘مدن الأحلام’، نكتشف تعددية فنية تعكس خيالاته الشعرية التي تتحول إلى مطر يروي الأرض لتنبت من جديد أحلاماً طازجة. »وأشار حليفي إلى أن القصائد تتميز ببنائها المفتوح على الذات والأمكنة، مؤكداً أن الديوان يطرح أسئلة عميقة عن الوجود والحب والطموح.
ويحمل الديوان توقيعاً خاصاً، حيث تتداخل الكلمات مع الألوان في نصوص شعرية مفتوحة على التفاصيل اليومية والأحلام الإنسانية.
ويقول بوشعيب خلدون إن « مدن الأحلام ليست فقط مجموعة من النصوص، بل هي انعكاس لرؤية تجمع بين الفن التشكيلي والشعر. كل قصيدة هي محاولة لإعادة صياغة العالم من حولنا برؤية مختلفة، حيث يمتزج الحلم بالواقع واللون بالكلمة ».
وأضاف: « أطمح من خلال هذا الديوان إلى تقديم تجربة جديدة تربط بين الثقافات وتعزز قيم الجمال والتسامح والحب. »