وقال المسؤول العسكري الأمريكي، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع مسؤولي القوات المسلحة الملكية، “إنه لشرف أن يتم استقبالي من قبل أمة تمثل نموذجا للأمن والتعاون في المنطقة”.
وأوضح الجنرال لانغلي، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة ، أن “التزام المغرب بالاستقرار الإقليمي نموذجي ، وريادته في تعزيز التعاون في المجال الأمني لا مثيل له”، مبرزا “الشراكة المتينة في المجال العسكري” بين الولايات المتحدة والمغرب، والتي تشهد على “القيم المشتركة والتزام كلا البلدين بالسلام والازدهار”.
وأكد أنه “بفضل سنوات من التعاون والجهود المشتركة، تعززت علاقتنا”، مشيرا إلى أن “الصلة المتينة” بين الجيش المغربي والقيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” تُمثل “حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة”.
وذكر المسؤول العسكري الأمريكي بأن ضيافة المغرب امتدت إلى تنظيم تمرينات عسكرية كبرى، مثل “الأسد الإفريقي”، أكبر تمرين عسكري مشترك في إفريقيا، مسجلا أن “هذه التمرينات لا تعزز قدراتنا العسكرية فقط، ولكنها تعزز أيضا التزامنا المشترك بالأمن الجماعي”.
وبخصوص الآفاق المستقبلية، عبر الجنرال مايكل لانغلي عن اقتناعه بأن الشراكة الثنائية “ستستمر في الازدهار والتطور”.
وأضاف قائلا “سنعمل معا يدا في يد من أجل رفع التحديات التي تنتظرنا، وبناء مستقبل أكثر أمانا وازدهارا للجميع”، معربا عن شكره للمغرب على “التزامه الثابت بالسلم والأمن والتعاون” و”ريادته التي تشكل نموذجا ساطعا في المنطقة بأكملها”.
وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل في وقت سابق اليوم ، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، من قبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني ، وكذا من قبل الفريق أول ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.
وخلال هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفير الولايات المتحدة المعتمد بالرباط، بونيت تالوار، أشاد الطرفان ، على الخصوص، بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، والتي تتجسد من خلال أنشطة التعاون المكثفة والمنتظمة.
للتذكير فإن علاقات التعاون العسكري تعززت بمساهمات خارطة الطريق من أجل الشراكة في مجال الدفاع 2020- 2030.