وأشاد السيد بنجلون بالدينامية الثقافية والفنية التي يشهدها المغرب في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أتاحت « للطاقات الإبداعية في البلاد أن ترى النور ».
وفي تصريح له، على هامش هذا الحدث الذي نظم بالتعاون مع سفارة المغرب في المملكة المتحدة، عبر الكاتب المغربي عن « انبهاره » بتزايد عدد المعارض الفنية ومعارض الرسم في مختلف أنحاء المغرب، مشيدا بـ »الحيوية التشكيلية المذهلة » التي يتمتع بها المشهد الفني المغربي.
وعلى الصعيد الأدبي، سلط الفائز بجائزة غونكور لعام 1987 الضوء على بروز مواهب شابة واعدة إلى جانب كتاب بارزين تمكنوا من تحقيق نجاح عالمي، مثل ليلى السليماني وفؤاد العروي.
ومن أجل تعزيز هذا التوجه، شدد السيد بنجلون على أهمية القراءة منذ سن مبكرة، داعيا المغاربة إلى غرس هذه العادة في أطفالهم. وقال: « إنها مهمة تربوية ينبغي أن تبدأ من المرحلة الابتدائية »، مشيرا إلى « الدور الأساسي » الذي تلعبه التربية في التنمية الفكرية والثقافية.
وخلال محادثة أدارتها كاتريونا سيث، أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة أكسفورد، استعرض الطاهر بنجلون بداياته الأدبية من خلال الشعر، كما تحدث عن ارتباطه العميق بالمغرب.
وأمام حضور ضم دبلوماسيين وأدباء، تناول الكاتب المغربي تجربته في التدريس، وبعض الطرائف التي رافقت نشر كتابه الأول، إلى جانب شغفه بالكتب التربوية التي تتناول مواضيع راهنة.
كما حث الجمهور البريطاني على الاهتمام بالأدب المغربي، سواء كان مترجما من العربية أو الفرنسية، معتبرا أن بعض الأدباء « يقدمون أعمالا متميزة تستحق القراءة ».
وختم الأديب المغربي بالتأكيد على أن « هذه التبادلات الثقافية ضرورية لتجسير الروابط بين الشعوب وتعزيز الفهم المتبادل ».
يذكر أن الطاهر بنجلون، الكاتب والروائي والشاعر، يعد من أكثر الكتاب الفرانكفونيين ترجمة في العالم. وهو عضو في أكاديمية غونكور المرموقة منذ عام 2008. ومنذ أكثر من عقد من الزمن، يستكشف بنجلون مجال الرسم ليؤكد بذلك تعدد مواهبه الفنية.