في اليوم العالمي للصداع النصفي.. ما أسبابه وهل من علاج؟

في اليوم العالمي للصداع النصفي.. ما أسبابه وهل من علاج؟

قال البروفيسور فلاديمير بارفيونوف، بأن أعراض الصداع النصفي مميزة، إذ يكون هناك صداع شديد في جانب واحد من الرأس يصاحبه نبض وغثيان وحتى تقيؤ، ويسبب ضعفا في الأداء الوظيفي للشخص.

وبمناسبة اليوم العالمي للصداع النصفي الذي يصادف يوم 12 شتنبر من كل سنة، أفادت صحيفة « إزفيستيا »، بأن الكثيرين يعانون من الصداع النصفي 1-2 مرة في الشهر، وهناك من يعاني منه كل يوم تقريبا.

لذلك، تضيف الصحيفة، هناك مفهوم « الصداع النصفي العرضي » أقل من 15 يوما، وأكثر من 15 يوما هو « الصداع النصفي المزمن ».

وينقسم النوع العرضي إلى متكرر ونادر، كما يمكن أن يكون من دون هالة أو مع هالة وحينها بالإضافة إلى الصداع يعاني الشخص من اضطرابات أخرى، مثل اضطراب الرؤية، ولكنها لا تستمر طويلا ».

ووفقا للصحيفة، نقلا عن البروفيسور فلاديمير، فإن نظرية الأوعية الدموية الثلاثية التوائم للصداع النصفي، تشير إلى أن العصب الثلاثي التوائم هو السبب في نوبات الصداع النصفي، وتأثيره يكون عبر أوعية دموية معينة في الأم الجافية dura mater في الجمجمة، ومن خلال مواد معينة، مثل السيروتونين والببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين.

ويقول البروفيسور: « يعرف الأطباء هذا، لذلك تعمل جميع الأدوية وفق هذه الآلية.

ومن دون شك يؤثر عامل الوراثة في الصداع النصفي، حيث اتضح أن أكثر من نصف الحالات سببها الاستعداد الوراثي، ولكن ليس بالضرورة. أي أنه ليس مرضا وراثيا، بل مجرد استعداد وراثي ».

ويشير البروفيسور، إلى أن العامل الآخر المسبب للصداع النصفي هو الإجهاد الذي يجب السيطرة عليه. كما أن مسألة التغذية مهمة، لأن الكثير من المواد الغذائية تساعد على تطور نوبات المرض: الجبن، المكسرات، الشوكولاتة، الكحول، وغيرها.

ووفقا له، يؤثر أيضا النشاط البدني المكثف واضطراب النوم -قلته أو زيادته. أي إذا تمكن الشخص من تصحيح هذه العوامل فسوف تقل نوبات الصداع النصفي.

ويشير البروفيسور، إلى أنه لعلاج المصاب يجب قبل كل شيء تحديد هل هذا صداع نصفي أم لا، وهل هو عرضي أم مزمن.

كما يجب معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية أخرى مثل آلام العضلات، اضطراب النوم، الأرق، القلق والاكتئاب.

وبعد ذلك يوصف له الدواء اللازم لعلاج الأمراض المصاحبة أيضا وعلاج الصداع النصفي طبعا.