.أعلنت حركة حماس الفلسطينية اليوم الإثنين (30 سبتمبر 2024) مقتل قائدها في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج فتح شريف أبو الأمين مع زوجته وابنيه في غارة جوية استهدفت مخيم البص بجنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام وقوع غارة جوية استهدفت المخيم قرب مدينة صور في جنوب لبنان، مشيرة إلى أنه « للمرة الأولى » يتم استهداف المخيم.
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وشنت إسرائيل في وقت مبكر اليوم الاثنين غارة داخل بيروت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، مستهدفة بطائرة مسيرة مبنى سكنيا في قلب العاصمة اللبنانية، وفق مصدر أمني لبناني.
وقال المصدر الأمني إن « أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت شقة للجماعة الإسلامية بالكولا داخل بيروت للمرة الأولى » منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي ».
وأشار المصدر إلى أن اثنين على الأقل من القتلى الأربعة ينتميان لـ »الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ».
من جهتها أعلنت « الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين » الاثنين مقتل ثلاثة من أعضائها في الغارة الإسرائيلية على بيروت، وهم حسب بينا الجبهة الشعبية ـ « أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق القائد محمد عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، والرفيق القائد عماد عودة، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والرفيق المقاتل عبد الرحمن عبد العال ».
والجبهة الشعبية هي منظمة فلسطينية يسارية مصنفة « إرهابية » من قبل إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وقد ساندت حزب الله اللبناني في عملياته العسكرية التي ينفذها في شمال إسرائيل « دعما » لغزة.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق في بيان نشر على منصتي « إكس » وتليغرام إن « طائرات مقاتلة من سلاح الجو هاجمت عشرات الأهداف التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة البقاع اللبنانية.. وعشرات الأهداف الأخرى التابعة لمنظمة حزب الله لإرهابية في جميع أنحاء لبنان »، مضيفا أن من بين الأهداف « عشرات منصات الإطلاق والمباني التي تم تخزين أسلحة فيها ». وتابع أن إسرائيل « ستواصل بقوة مهاجمة القدرات العسكرية والبنية التحتية لحزب الله في لبنان وإلحاق الضرر بها ».
وأدت الغارات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان الأحد إلى سقوط 105 قتلى، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بعد يومين من مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله .
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ « منظمة إرهابية ».
« حقيقة قاسية تلوح في الأفق »
سياسيا وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد، وفق ما أعلنت الخارجية، ليكون أول دبلوماسي أجنبي رفيع المستوى يزور هذا البلاد منذ تكثيف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله المدعوم من إيران. وأبلغ بارو رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن باريس تسعى لـ »وقف فوري » للهجمات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت أن الدعوات لوقف إطلاق النار تظل من دون استجابة . ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الاثنين عن بلاسخارت قولها، في منشور على منصة إكس: « على وقع طبول الحرب، يغيب صوت الأغلبية الصامتة النساء والرجال والأطفال الذين يجدون أنفسهم، مرة أخرى، عاجزين أمام مستقبل مجهول ». وأضافت: « تلوح في الأفق حقيقة قاسية بينما تظل الدعوات لوقف إطلاق النار من دون استجابة ».