عملية تجميل قد تُفقدك بصرك.. لماذا الإقبال على صبغ القرنية؟

عملية تجميل قد تُفقدك بصرك.. لماذا الإقبال على صبغ القرنية؟

هناك من الأشخاص من لم يعد معجبا بلون عينيه، وصار يريد تغييره بلون آخر. الأمر ممكن طبعا، لكن آثاره الجانبية قد تتخطى الالتهاب والحساسية إلى فقدان البصر. فما سر الإقبال عليه؟

في القرن الثاني بعد الميلاد، وبالضبط عام 150، طور الطبيب غالينوس من بيرغاموم طريقة لكي القرنية بمسبار ساخن، ثم وضع صبغة مصنوعة من لحاء الرمان داخلها، ولكن هذه ليست الطريقة المتبعة في عصرنا الحالي لتغيير لون القرنية.

حسب تقرير لصحيفة الغارديان، تختلف الإجراءات الطبية المتبعة لتغيير لون القرنية عن الطريقة البدائية لغالينوس، لكنها أيضا تنطوي عمومًا على إحداث شق في القرنية، إما بالليزر أو بالإبرة، قبل حقن الصبغة.

من يرغب في تغيير لون عينيه؟

غالبًا ما يتم إجراء عملية صبغ القرنية لتصحيح تشوه تجميلي، مثل لون القرنية الغامق الناجم عن مرض أو إصابة. في بعض الأحيان، يتم استخدامها لتحسين الرؤية في حال كانت القزحية تالفة.

لهذه الأغراض العلاجية، يبدو الاستنجاد بهذه العملية معقولا، لكن المريب هو أن الكثير من الأشخاص يلجؤون إلى عملية صبغ القرنية فقط لتغيير لون عيونهم من أجل المتعة ولتحسين مظهرهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

ولا يكتفي البعض بتغيير لون عيونهم في حدود المعقول، لكنهم يغيرون اللون من البني مثلا إلى لون آخر كالأزرق أو الأخضر، أو الرمادي أو البني الفاتح أو العسلي.

أما عن تكلفة العملية لكلا العينين، فهي حسب تقرير الغارديان تتجاوز في أغلب الأحيان 10000 جنيه إسترليني، أي ما يناهز 12 ألف يورو.

ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فإن الآثار الجانبية متعددة، ومن بينها العدوى والالتهاب وحساسية الضوء وتسرب الصبغة إلى العين وفقدان البصر.

لم يتم فعليا إجراء دراسات طويلة الأمد على جراحة تصبغ القرنية التي أجريت على مقل العيون السليمة سابقا، لذلك مازال البحث في هذا الصدد قائما.

السلبي في هذه العملية، هي انه مهما كانت نتيجتها فلا يمكن التراجع عنها، لكن اللون قد يتلاشى من تلقاء نفسه بمرور الوقت. كما أنه من المفيد أن يعلم من يريد أن يجري هذه العملية، أنها لا تغير لون القزحية، بل تصبغ فقط القرنية الشفافة التي تغطيها، لذا فإن التأثير يصير مخيفا أكثر.

وبحسب التقرير، فإن الكثيرين يخضعون لهذه الجراحة التجميلية، لأن مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي يقومون بذلك ويروجون له، كما روجوا سابقا لأشياء خطيرة في إطار تحديات يطلقونها، تسببت في مخاطر على حياة متابعيهم.

م.ب