صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا النازية

صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا النازية

ذكرت صحيفة ديلي مايل البريطانية أن جدّ بلايز متريويلي، الرئيسة الجديدة للاستخبارات البريطانية، من أصل أوكراني فر من جيش السوفييت وكان جاسوسا للنازيين. فيما دافعت الحكومة البريطانية عن متريويلي التي أصبحت أول امرأة ترأس جهاز الاستخبارات MI6.

.أفادت صحيفة ديلي مايل البريطانية بأن جد رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني MI6 المعينة حديثا، كان جاسوسا للنازيين من أصل أوكراني فر من الجيش الروسي. في منتصف يونيو 2025 عُينت بلايز متريويلي (47 عاما) لتصبح أول امرأة ترأس هذا الجهاز. ولم يُكشف الكثير عن خلفيتها أو حياتها الشخصية، بينما قضت معظم مسيرتها المهنية بسرية تامة في أجهزة الاستخبارات.

ووفق تحقيق نشرته صحيفة ديلي ميل أمس الجمعة (27 يونيو 2025) – تتبَّع أصولها من خلال وثائق مؤرشفة في المملكة المتحدة وألمانيا خصوصا – فإن جدها كان يدعى قسطنطين دوبروفولسكي وكان جاسوسا للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية وكان يعمل في أوكرانيا. وبعدما انضم إلى الجيش الروسي أُرسل إلى الجبهة ومن هناك أنضم إلى معكسر ألمانيا النازية.

ساهم « شخصيا » في « إبادة اليهود »

وأطلق عليه قادة جيش الرايخ الثالث (الفيرماخت)، لقب « الجزار » أو « العميل رقم 30″، وقد ساهم بشكل ملحوظ « شخصيا » في « إبادة اليهود »، بحسب ما ذكر بنفسه في رسائل متبادلة مع رؤسائه حصلت عليها الصحيفة.

وفرت زوجته إلى المملكة المتحدة خلال الحرب مع ابنها الذي كان يبلغ من العمر شهرين اثنين وبات لاحقا والد بلايز متريويلي. وفي بريطانيا تزوجت زوجته مجددا في عام 1947، واتخذت اسم زوجها الجديد ديفيد ميتريويلي.

من جانبها أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن دوبروفولسكي ظهر أيضا على قائمة المطلوبين لدى جهاز الاستخبارات السوفييتي (كي جي بي) في الستينيات باعتباره عميلا للاستخبارات الأجنبية و »خائنا للوطن الأم ».

الحكومة البريطانية تدافع عن رئيسة الاستخبارات الجديدة

ولدى الاتصال بوزارة الخارجية البريطانية التي تشرف على جهاز الاستخبارات الخارجية، أشارت الوزارة إلى أن بلايز ميتريويلي « لم تعرف أو تقابل جدها من جهة والدها على الإطلاق ». وأضافت أن « هناك تضاربا وخلافات بشأن أصول بلايز، ومثل العديد ممن يتحدرون من أوروبا الشرقية، لا يعرف سوى القليل عنها ».

وأشارت الوزارة إلى أن « هذه الأصول المعقدة على وجه التحديد هي التي ساهمت في التزامها في منع الصراعات وحماية الشعب البريطاني من التهديدات الحديثة من دول معادية بصفته الرئيسة المقبلة للجهاز ».

تحرير: صلاح شرارة