سبع طرق لكشف محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

سبع طرق لكشف محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي

بمرور الوقت يكتسب الذكاء الاصطناعي المزيد من الخبرة في إنتاج المحتوى بشكل يجعله أقرب ما يكون للإنتاج البشري. وإذا كان من الممكن كشف المحتوى من صور وفيديوهات أنتجها الذكاء الاصطناعي، فكيف نكتشف حقيقة النصوص المكتوبة؟

مع انتشار المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، قد تتساءل « كيف يمكننا التعرف على نص كتبه الذكاء الاصطناعي؟ »

ليس من المستغرب أن تصبح هذه النماذج أكثر تعقيداً ويصبح الكشف عن حقيقة ما تنتجه من مواد أكثر صعوبة في ظل التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وفي الوقت الحالي، فالخبر السار هو أن المحتوى – مثل الصور والفيديو – ليس من الصعب تحليله بالعين البشرية، لكن المشكلة تكمن في المحتوى النصي المكتوب.

في البداية.. استخدم عينيك

إذا كنت مدرسًا أو متصفحا متمرسا على الإنترنت، فما هي الطريقة التي يمكن اتباعها في اكتشاف النص الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ ببساطة: استخدم عينيك.

في الواقع توجد عدة طرق لتدريب العين البشرية على تمييز عبارات الذكاء الاصطناعي.

يكتب خبراء مثل ميليسا هيكيلا من دورية MIT للتقنية أن « سحر » هذه الآلات « يكمن في وهم الاعتقاد بصحة ما تنتجه »، بحسب ما نشر موقع « ماشابل » للتقنية.

وفي العادة، لا يكتب شخصان بالطريقة نفسها، ولكن هناك أنماط مشتركة.

ففي أي مكان عمل يستخدم الجميع العبارات العامة نفسها عند الكتابة لمديرهم مثلاً وهنا قد يسهل التمييز بين كتابة شخصين مختلفين حتى مع تشابه بعض الكلمات أو العبارات.

لهذا السبب غالبًا ما تضع تطبيقات الكشف عن النصوص التي انتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي علامة على المحتوى باعتباره « من المحتمل أن يكون من إنتاج الذكاء الاصطناعي » – لأن التمييز بين أسلوب الكتابة البشري والأسلوب العام للمحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي – خصوصاً باللغات الأجنبية – يكاد يكون مستحيلًا.

إليكم بعض النصائح والحيل لاكتشاف بعض النصوص التي « يحتمل » أنها أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية:

• إبحث عن الاستخدام المتكرر لكلمات معينة بشكل لافت للنظر وغالباً ما لا تستخدم في الكاتبة العادية بكثرة.

• غياب الأخطاء الإملائية: فغالبًا ما يكون نص الذكاء الاصطناعي مثاليًا للغاية.

• ابحث عن عبارات ختامية تلخص الفقرات بدقة وبشكل مرتب للغاية.

• الكتابة المفرطة في التفاصيل أو التي قد تبدو مبالغا فيها.

• وجود معلومات خاطئة أو مصادر كاذبة أو ملفقة ومختلقة.

• نبرة أكثر تقدمًا واختلافاً بعكس ما هو معتاد من كاتب معين مثلاً.

• عبارات أو تعبيرات مكررة وغير معتادة أو وجود صياغة نحوية متقنة بشكل غير طبيعي.

تطبيقات لكشف التلاعب

وفي الوقت الحالي توجد عدة نماذج وتطبيقات تقوم بكشف النصوص المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي في السوق يمكن استخدامها، بل إن عدداً من الجامعات ومراكز الأبحاث بدأت تلجأ أخيراً إليها وبالفعل اكتشفت عدة حالات استخدم فيها طلاب الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام دراسية تم تكليفهم بها، بحسب ما نشر موقع « إيدوكيشن وييك » ووفقاً لدراسة نشرت حديثاً.

وقد أدى إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT ومنافسين كبار له مثل Gemini وClaude إلى تحفيز نمو صناعة جديدة تركز على اكتشاف النصوص المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

فقد ظهرت منصات مثل ZeroGPT والتي تتعامل بدقة مع نموذج اللغة الخاص بـ OpenAI، في حين تحولت أدوات مثل Grammarly وCopyleaks – المصممة في الأصل للكشف عن الانتحال – للتعامل مع المحتوى المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي أيضًا.

ويشير الخبراء إلى أنه في الوقت الحالي لا يوجد جهاز أو تقنية لكشف المحتوى المكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل دقيق أو بنسبة 100٪ (أو حتى 99٪ كما يدعي الكثيرون)، إذ أنه حتى في الظروف المثالية، غالبًا ما تكون موثوقية هذه الأدوات غير مؤكدة.

يقول جونفينغ يانغ، الأستاذ والمدير المشارك لمختبر أنظمة البرمجيات في جامعة كولومبيا: « المشكلة هنا هي أن النماذج أصبحت أكثر كفاءة ودقة، ونتيجة لذلك أخذت أجهزة الكشف القديمة عن المحتوى في التوقف عن العمل ».

ويوضح أنه مع تزايد تعقيد النصوص التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، « تبدأ تلك البرامج في استخدام المفردات وهياكل الجمل التي تحاكي الكتابة البشرية عن كثب، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة حتى مع أجهزة الكشف المتقدمة ».