.عقب فوزه بزعامة الحزب الليبرالي الحاكم في كندا خلفا لجاستن ترودو، قال مارك كارني، المحافظ السابق لبنك إنجلترا المركزي، « لقد جعلنا هذا البلد أعظم بلد في العالم والآن يريد جيراننا أن يأخذونا. مستحيل ». وتابع إنهم « يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا وبلدنا ».
وتأتي هذه التصريحات ردّاً على الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحديثه عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الـ51.
ومضى كارني يقول: « فكروا في الأمر. إذا نجحوا في ذلك، فسوف يدمرون أسلوب حياتنا ». مشددا أن « أمريكا ليست كندا. لن تكون كندا أبدا جزءا من أمريكا بأي شكل من الأشكال ».
وتعهد زعيم الليبراليين بالدفاع عن بلاده وقال « نعم كندا، الحزب الليبرالي متحد وقوي ومستعد للقتال من أجل بناء بلد أفضل ».
ويجب على رئيس الوزراء المستقيل جاستن ترودو تحديد موعد مع كارني لتسليم شؤون الحكومة والاستقالة رسميا. ومن المتوقع أن يحدث ذلك في الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن ينعقد البرلمان مجددا في 24 مارس الجاري.
وفي حال لم يقم جاستن ترودو بإعلان موعد لانتخابات طال انتظارها، تخطط المعارضة لإجراء تصويت بحجب الثقة الذي سيؤدي إلى إجراءها في الأشهر المقبلة. وعندها من المؤكد أن يكون مارك كارني المرشح الرئيسي لحزبه.
« أفضل سياسي للتفاوض مع ترامب »
ووفقا لاستطلاع أجرته قناة سي تي في نيوز، يعتقد 40 بالمائة من الكنديين أن كارني سيكون أفضل سياسي للتفاوض مع ترامب، وهي نسبة تفوق بكثير نسبة 26 بالمائة التي حصل عليها زعيم حزب المحافظين المعارض، بيير بويليفر. كما ينظر إليه أيضا على أنه كفء لأن إدارة الأزمات الوطنية والدولية ليست غريبة عليه.
وكارني البالغ من العمر 59 عاما، فاز بزعامة حزبه بنسبة 85,6 بالمائة من الأصوات، متغلبا على منافسته الرئيسية، نائبة رئيس الوزراء السابقة كريستيا فريلاند.
ودخل الرئيس السابق للبنكين المركزيين الإنجليزي والكندي على قيادة الحزب بأجندة وسطية تركز على الاقتصاد. وهو يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة بروكفيلد أسيت مانجمنت الكندية للاستثمار البديل.
ويعد السياسي الليبرالي بإصلاح جذري للاقتصاد مع تخفيف الضرائب على الطبقة الوسطى، والحد من العقبات البيروقراطية، وتعزيز الابتكار والاستثمار بشكل أقوى. كما أنه يدعو إلى تعاون أوثق مع أوروبا وآسيا لتقليل الاعتماد على التجارة مع الولايات المتحدة. وفي الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، يعتزم مواصلة مسار ترودو فيالمقاومة الحازمة.
