.أعلنت حركة حماس الثلاثاء (15 أبريل 2025) « فقدها الاتصال مع المجموعة » التي تحتجز الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر في غزة، وهو واحد من عشرات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 18 شهراً.
واستأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة اعتباراً من 18 مارس، منهيةً بذلك هدنة هشة مع حركة حماس كانت قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن بقية الرهائن.
وخلال هجومهم في 7 أكتوبر 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، خطف مسلحو حماس 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا.
وأعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الثلاثاء، « فقدها الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم » مضيفاً أنها تحاول التواصل معهم حتى اللحظة.و
يذكر أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وألكسندر هو الرهينة الحيّ الوحيد الذي يحمل الجنسية الأمريكية والذي لا يزال محتجزاً في غزة. ونشرت حماس السبت مقطع فيديو له. ولم يصدر أي رد حتى الآن من الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على بيان حماس بشأن ألكسندر.
وفي الفيديو، يظهر ألكسندر وهو يتحدث تحت ضغط واضح، ويومئ بيديه بشكل متكرر أثناء انتقاده لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم قدرتها على تأمين الإفراج عنه.
وبعد نشره، بثت القسام فيديو آخر يظهر مسلحين يحملون توابيت وأرفق بنص جاء فيه « أهالي الأسرى، كونوا مستعدين، قريباً سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء، وجثث مزقتها شظايا صواريخ جيشكم، جهزوا من الآن أماكن دفنهم فقد وقّعت قيادتكم على قرار إعدام الأسرى في قطاع غزة وانتظروا ».
جنود سابقون يطالبون باستعادة الرهائن
في سياق متصل، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن المئات من الجنود الإسرائيليين السابقين دعوا إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب في قطاع غزة.
وجاء في رسالة وقعها 472 جندياً سابقاً من وحدات خاصة، بينهم 135 من جنود الاحتياط العاملين، أن إطلاق سراح الرهائن هو الأمر الأخلاقي الأكثر أهمية، ويتقدم على جميع الأهداف الأخرى. ودفعت الرسالة بأن استمرار احتجاز الرهائن في قطاع غزة يقوض الأسس الأخلاقية للدولة.
وتطالب حماس بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المزيد من الأشخاص المختطفين من إسرائيل.
وتتزايد الدعوات داخل إسرائيل، بما في ذلك من صفوف الجيش، التي تنتقد أنشطة إسرائيل داخل القطاع الساحلي وتشكك في أولويات الحكومة. بل إن البعض يدعون إلى إنهاء الحرب.
كما دعا نحو 1700 فنان وشخصية ثقافية إلى وقف فوري للقتال وإطلاق سراح الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، ودفعوا بأن حرب غزة، التي تعرض الرهائن والجنود للخطر وتؤدي إلى آلاف الضحايا والمعاناة على الجانبين، تخدم مصالح سياسية.
وتفيد وسائل إعلام إسرائيلية بأن المزيد من جنود الاحتياط يرفضون العودة إلى حرب غزة بسبب خلافهم مع تصرفات الجيش وتخوفهم من احتمال إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة.
نتنياهو يزور شمال قطاع غزة
في الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه زار الثلاثاء شمال قطاع غزة حيث يكثف جيشه عملياته لتوسيع سيطرته على مساحات إضافية من القطاع المحاصر.
وقال نتنياهو في زيارة ميدانية إلى شمال غزة: « نصرّ على إطلاق سراح رهائننا، ونصر على تحقيق كل أهداف حربنا، ونحن نفعل ذلك بفضل جنودنا الشجعان ».
تحرير: محمود حسين