.أعلنت حركة حماس الثلاثاء (الرابع من فبراير 2025) بدء المرحلة الثانية لمفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان صحفي « اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة ».
وفي نفس السياق، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيناقشان المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال محادثات اليوم الثلاثاء. وذكر المسؤول، في إفادة للصحفيين قبل المحادثات، أن ترامب ونتنياهو سيناقشان أيضا إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
العاهل الأردني يزور ترامب
وفي الأردن، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء أنّ الملك عبد الله الثاني سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل « السلام العادل » الذي « يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة » و »يوفّر الأمن والاستقرار للإسرائيليين ».
وكان الديوان الملكي قال في بيان الأحد إنّ الملك عبد الله تلقّى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في 11 الجاري.
وتأتي هذه الدعوة بعدما اقترح ترامب نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر من أجل « تنظيف » القطاع، الأمر الذي رفضه البلدان بشدّة.
والثلاثاء، قال الصفدي للصحافيين عقب لقائه في عمّان نظيره اليوناني يورغوس ييرابيتريتيس إنّ « علاقة الملك بالرئيس الأمريكي علاقة صداقة وحوار وهو يتطلّع إلى هذه الزيارة للحديث حول جهودنا المشتركة من أجل تعزيز شراكاتنا التاريخية وجهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب والتطرّف وفي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الكاملة ويوفر للإسرائيليين الأمن والاستقرار ». وأضاف أنّ « هذه الزيارة ستكون مهمة وسيكون هناك حوار بين دولتين حليفتين شريكتين يجمعهما تاريخ كبير من التعاون ونحن نثق بأنها ستؤدي إلى المزيد من العمل المشترك من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ».
وأوضح الصفدي أنّ المملكة « تتطلّع للعمل مع الولايات المتّحدة من أجل تحقيق السلام العادل على أساس حلّ الدولتين والذي يلبّي حقوق الشعب الفلسطيني ويثبّته على أرضه ويحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار ». وتابع « نحن في العالم العربي جاهزون أن ننخرط فوراً وعلى أسس عملية، وقدّمنا أفكاراً ونقدّم المزيد من الأفكار من أجل تحقيق هذا السلام العادل، ونتعاون مع كل شركائنا في المجتمع الدولي وفي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي » حول هذه المسألة.
وكان الملك عبد الله شدّد الأسبوع الماضي خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين على « موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقاً لحلّ الدولتين ».
وقال الصفدي الإثنين في البرلمان إن « كل كلام عن الوطن البديل…. هو أيضاً كلام مرفوض لا نقبله، لم نقبله، وسنستمر بالتصدي له بكل إمكاناتنا »، مشيراً إلى أنّ « هذا موقفنا ولن نزيح عن موقفنا قيد أنملة ».
والأردن ومصر حليفان رئيسيان لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
وبعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 كانون الثاني/يناير، طرح ترامب الأسبوع الماضي اقتراحاً يقضي بما وصفه بـ »تنظيف » قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن « أكثر أماناً »، مثل مصر أو الأردن، معرباً عن أمله بأن يأخذ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي « بعض » سكان غزة.
واعتبر السيسي الأربعاء أنّ « ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه ».
وأكّد وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن خلال اجتماع في القاهرة السبت رفضهم « تهجير » الفلسطينيين من أرضهم أو « التشجيع على نقلهم »، معربين عن أملهم بالعمل مع إدارة ترامب « من أجل تنفيذ حلّ الدولتين ».