ولاحظت المحامية العامة فاليري تافيرنيه « كيف يمكن أن تنقلب حياة أو مسيرة مهنية في غضون ثوانٍ »، في إشارة إلى مسيرة اللاعب السابق في نادي نيس (الدوري الفرنسي الدرجة الأولى). واعتبرت أن الفيديو الذي أعاد نشره يوسف عطال في 12 أكتوبر 2023، بعد خمسة أيام من هجوم حركة حماس على إسرائيل، كان « دعوة صريحة للكراهية »، حتى لو كانت « الرسالة خادعة ».
وأكدت القاضية أن « يوسف عطال مسؤول عما ينشره، وعليه تحمل العواقب »، معتبرة أن الأحكام التي أصدرتها محكمة نيس في 3 يناير 2024، والمتمثلة في ثمانية أشهر سجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، « تتناسب تمامًا مع الوقائع وشخصية المتهم ».
وحضر يوسف عطال محاكمته الاستئنافية الأربعاء في مدينة إيكس أون بروفانس (جنوب شرق فرنسا)، حيث أكد مرة أخرى أن « نيته » من إعادة نشر الفيديو كانت « فقط لإرسال رسالة دعم للأطفال والأمهات والرضع الذين يعانون في هذه الحرب، ولم تكن رسالة حرب ».
وأصر اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا: « ليس لأنني أرسلت رسالة دعم لفلسطين يعني أنني ضد اليهود أو أي شيء آخر. الخطأ الذي ارتكبته هو أنني لم أشاهد الفيديو حتى النهاية، وإلا لما شاركته. كان علي أن أكون أكثر حذرًا ».
بعد خمسة أيام من الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، تلاها القصف الإسرائيلي على غزة، قام عطال بمشاركة فيديو للداعية الفلسطيني محمود الحسنات مع متابعيه البالغ عددهم 3.2 مليون على إنستغرام، يتحدث فيه عن مصير أطفال غزة تحت القصف، ثم يدعو إلى « يوم أسود على اليهود ».
وبعد أن نبهه نادي نيس إلى الطبيعة المثيرة للجدل في الفيديو، قام عطال بسرعة بحذفه ونشر رسالة اعتذار.
وبعد شهر من إدانته، أعلن نادي نيس، الذي كان يلعب فيه عطال منذ 2018، انتقال اللاعب إلى النادي التركي أضنة دمير سبور، ثم غادره في صيف 2024 لينتقل إلى نادي السد القطري في الدوحة.
وقد أجلت محكمة الاستئناف النطق بالحكم إلى 30 أبريل.