وتم بشدة تداول اسم المدرب السابق لبايرن ميونيخ يوليان ناغلسمان كأبرز الأسماء المرشحة لهذا المنصب.
لكن يبدو أن ناغلسمان مازال مترددا في قبول هذا التحدي لمجموعة من الاعتبارات:
فمن جهة لا يزال ناغلسمان مرتبطا بعقد مع بايرن ميونيخ ويحصل بموجبه على حوالي 7 ملايين يورو سنويا وذلك بسبب أن بايرن هو من قام بفسخ عقده من جانب واحد .
وأبدى بايرن رغبته في السماح لناغلسمان بتدريب المانشافت بشرط تحمل الاتحاد الألماني لكرة القدم المصاريف التي في ذمة الفريق لصالح ناغلسمان.
أيضا ناغلسمان نفسه البالغ من العمر 36 عاما وإن كان يرى أن تدريب المنتخب الألماني أمرا مغريا جدا، إلا أنه يعلم أن تحقيق نتائج جيدة في بطولة أمم أوروبا المقبلة ليس أمرا بديهيا بالنظر للوضع الحالي للمنتخب الألماني.
فان غال رجل المرحلة؟
وأمام هذا التردد طرحت أسماء أخرى أبرزها المدرب الهولندي لويس فان غال الذي يعرف كثيرا الكرة الألمانية حيث سبق له أن أشرف على تدريب بايرن ميونيخ وحقق معه نتائج مبهرة.
ونال فان غال ثناء لاعبين دولين سابقين في المنتخب الألماني والذين يعتبرونه رجل المرحلة والقادر على إعادة قطار منتخب الماكينات إلى سكته الصحيحة بعد النتائج المخيبة في البطولات والمباريات الأخيرة.
وفي هذا الصدد قال الدولي الألماني السابق ورئيس لجنة تنظيم بطولة أمم أوروبا 2024 فيلب لام في مقابلة مع صحيفة بيلد
« كمدرب، يجسد لويس فان غال الانضباط والنظام والهيكلية في الطريقة التي يلعب بها فريقه.
ويستخدم في ذلك لهجة واضحة جدا ».
ويضيف لام المتوج مع ألمانيا بكأس العالم 2014 والذي سبق له أن لعب تحت قيادة فان غال في بايرن ميونيخ « في بايرن، كان فان غال الرجل المناسب في الوقت المناسب وطبع الفريق بطريقة لعبه. فان غال يتمتع بشخصية قوية للغاية وبخبرة كبيرة اكتسبها في أعلى مستويات كرة القدم الدولية سواء كمدرب للأندية أو المنتخبات ».
أيضا الدولي السابق والمحلل الرياضي الحالي باستيان شفاينشتايغر تحدث بنفس الأسلوب على فان غال واعتبره قد يكون رجل المرحلة بالمنتخب الألماني.
لكن المدرب الهولندي البالغ من العمر 72 عاما لا يرى من جهته حظوظا كبيرة في توليه مهمة تدريب المنتخب الألماني وقال بهذا الخصوص في مقابلة مع قناة سكاي الرياضية « يشرفني أن أكون أحد المرشحين. لكن لم يسبق اختيار أي أجنبي على الإطلاق لمنصب المدرب الوطني في ألمانيا ».
رغم ذلك لم يستبعد رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بيرت نويندورف في مقابلة مع قناة ARD هذه الإمكانية، مؤكدا دون ذكر أسماء بعينها، بأن المدرب الجديد ينبغي أن تتوفر فيه شرطي الحزم والمرونة. فهل يصبح فان غال أول مدرب أجنبي يقود منتخب المانشافت؟
هشام الدريوش
