. حضر هذا اللقاء كل من المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، السيد علي صديقي، ورئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، السيد أنس الأنصاري.
وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة لإطلاع أعضاء المجلس على الفرص المتميزة التي تزخر بها المملكة المغربية، والتي أصبحت، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القطب الصناعي الأكثر تنافسية على صعيد المنطقة.
يوفر قطاع النسيج المغربي إمكانات هائلة لاستبدال الواردات، إذ يمثل 85 % من مدخلات الإنتاج يتم استيرادها حاليا من الخارج، ومن شأن إنتاج هذه الأخيرة بالتراب الوطني أن يعزز بشكل ملحوظ سلسلة التوريد المحلية مع الاستفادة من القدرة التنافسية للمغرب.
يمكن الاستثمار في المغرب الشركات الصينية المصدرة أيضا من الاستفادة من اتفاقيات التبادل الحر، والتي تتيح لها ولوج أسواق استراتيجية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مع تقليص تكاليف النقل والبصمة الكربونية.
إن المغرب، وباعتباره عضوا في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، يشكل المغرب كذلك بوابة استراتيجية بالنسبة للمستثمرين الراغبين في الولوج إلى الأسواق الإفريقية المتنامية.
وقد استقرت مجموعة من الشركات الصينية العاملة في قطاع النسيج، خلال سنة 2024، في مختلف جهات المملكة. حيث استثمرت أكثر من 300 مليون درهم وستخلق 2000 منصب شغل بحلول نهاية عام 2025، مجسدة بذلك الاهتمام المتنامي الذي يحظى به المغرب من قبل الفاعلين الصينيين في قطاع النسيج.
إن تنشيط قطاع النسيج، باعتباره في مقدمة القطاعات المشغلة، يكتسي طابع الأولوية في إطار سياسة الاستثمار للحكومة المغربية. ولعل خير على ذلك اللقاء الأخير، المنعقد بالصين، بين رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، ورئيس مجموعة سنرايز، السيد ليي شو، الرائدة عالميا في صناعة النسيج، والذي تعلق بتسريع إنجاز استثمار استراتيجي بالمغرب، يرتقب منه إحداث 10000 فرصة عمل.