هرم الأغنية المغربية الفنانة نعيمة سميح في ذمة الله

هرم الأغنية المغربية الفنانة نعيمة سميح في ذمة الله

الفنانة المغربية نعيمة سميح

انتقلت الفنانة المغربية، نعيمة سميح، مساء يوم الجمعة ، إلى رحمة الله عن عمر ناهز 73 عامًا، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد نعاها العديد من أصدقائها وزملائها في الوسط الفني عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "إنستغرام" و"فايسبوك"، منهم الفنانة حياة الإدريسي ودنيا باطمة.

تُعتبر نعيمة سميح واحدة من أبرز الأصوات النسائية في تاريخ الأغنية المغربية، حيث قدمت مسيرة فنية غنية بالإبداع والعطاء، تميزت بأدائها الراقي وأغانيها التي لامست قلوب المغاربة، مثل « شفت الخاتم وعجبني » و »ياك اجرحي ».

وعلى الرغم من ابتعادها عن الساحة الفنية في فترات متقطعة بسبب ظروفها الصحية، إلا أن اسمها بقي محفورًا في الذاكرة الفنية المغربية.

خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدمت نعيمة سميح عشرات الأغاني الناجحة التي تنوعت بين العاطفية والوطنية والدينية. ومن بين أشهر أعمالها: « جاري يا جاري »، « ياك آجرحي »، « أمري لله »، « أحلى صورة »، « البحارة »، « راح »، « نحمدو ربي ونشكروه »، « على غفلة »، و »غاب علي الهلال ». كما تعاونت مع ملحنين خليجيين بارزين، منهم يوسف مهنا، حيث قدمت أغنية « واقف على بابك ».

وُلدت نعيمة سميح في الدار البيضاء خلال خمسينيات القرن الماضي، واشتهرت بصوتها العذب وأدائها المميز للأغاني الطربية والشعبية. بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، وحققت شهرة واسعة في السبعينيات والثمانينيات. تميزت أغانيها بمزجها بين الطرب الأصيل واللون المغربي الشعبي، وتعاونت مع كبار الملحنين والشعراء المغاربة، مما جعلها تحقق نجاحًا كبيرًا على الصعيدين المحلي و العربي.

في عام 2007، حصلت نعيمة سميح على وسام الكفاءة الوطنية من جلالة الملك محمد السادس تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة. كما تم تكريمها في العديد من المهرجانات داخل المغرب وخارجه، منها مهرجان الدوحة للأغنية العربية الذي كرمها في العام نفسه.

تُعد نعيمة سميح إحدى أبرز الرموز الفنية في المغرب، حيث تركت إرثًا غنيًا من الأغاني التي ستظل خالدة في قلوب محبيها.