وأبرزت البروفيسور بنجلون في تصريح لـ »منارة »، بأن فضاء العمل تغير بعد جائحة كورونا مما انعكس سلبا على الصحة النفسية للعاملين، إذ أصبح من الصعب رسم حدود بين الحياة المهنية والحياة الشخصية.
وعن دور اختصاصي الصحة النفسية، في مواكبة العاملين وإرشادهم، أكدت البروفيسور بنجلون، على ضرورة وضع بروتوكولات واضحة لإرشاد الموظفين، وكذا تقديم دورات تكوينية لرفع مستوى الوعي لدى الاختصاصيين حول كيفية التعرف على مشاكل الصحة النفسية وطرق التعامل معها.
أما البروفيسور الخنساء اليوسيفي، فأكدت في تصريح لـ »منارة »، على أن الاهتمام بالصحة النفسية للعاملين داخل مكان العمل يساهم في تعزيز جودة الإنتاجية.
من جهته قال أحمد بنانا، المدير العام للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة، التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، « نحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 أكتوبر من كل سنة، ومرور سنة على إحداث هذا المركز الذي يقدم خدمات في مجال الصحة النفسية التي تعتبر محورا أساسيا في صحة المواطنين ».
وأوضح بنانا، أنه عندما نتحدث عن الصحة النفسية، فهذا لا يعني فقط الحالات المعقدة، ولكن حتى الحالات التي لا يشعر أصحابتها بأنهم بحاجة إلى التوجه إلى مراكز الصحة النفسية.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كشفت أن الاكتئاب والقلق يتسببان في ضياع 12 مليار يوم عمل كل عام، وهو ما يبرز أهمية خلق بيئات عمل صحية وآمنة للحفاظ على الصحة النفسية للموظفين.
وأكدت المنظمة على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لحماية وتعزيز الصحة النفسية في أماكن العمل، مع الوقاية من المخاطر المرتبطة بها، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود والتعاون من جميع الجهات المعنية لتنفيذ إجراءات هادفة تسعى إلى تعزيز بيئة عمل صحية.
