يمكن للأطفال في بعض الأحيان أن يزعجوا والديهم خاصة في فترة ما تسمى بـ »مرحلة التحدي »، والتي تبدأ في سن سنة ونصف ويمكن أن تستمر بعد ذلك من ثلاث إلى أربع سنوات، يحتاج الآباء فيها إلى الهدوء الذي يصعب الالتزام به أحيانا. وهناك عبارات وجمل محظور قولها عند تربية الأطفال، لأنها يمكن أن تسبب ضرراً طويل الأمد للطفل، فهذه الجمل يمكنها أن تحفر جرحا عميقا في روح الطفل، وحتى الاعتذار الصادق قد لا يمحوها بسرعة، بحسب ما كتب موقع مجلة « بونته » الألمانية. وهذه الجمل بحسب ما ذكر الموقع هي:
لماذا أنت لست مثل أخيك أو أختك أو زميلك؟
مقارنة الطفل بإخوته أو حتى بزملائه في الفصل أمر شائك دائمًا، خصوصا إذا كان هذا الطفل يعاني أصلا من شعور بعدم الأمان. ومثل هذا السؤال يمكن أن يؤدي إلى تراجع تقديره لذاته وثقته بنفسه، وهو أمر من الصعب جدًا التعافي منه، خاصة وأن الوالدين عادة لا يكون لديهما دراية بهذا الضرر، وهما المسئولان عن دفع طفلهما إلى دوامة هبوط ثقته بنفسه وعدم تقديره لذاته.
كُف عن البكاء!
يقول موقع « بونته » الألماني إن من يقول لطفله توقف عن البكاء يطلب منه هنا ما هو شبه مستحيل، لأن الدموع هي تعبير عن الحزن وجرح المشاعر. لذلك لا تحظر أو توبخ أو تعاقب، الطفل على بكائه، بل اكتشف الأسباب في محادثة هادئة! حتى القليل من الإلهاء والفكاهة مع طفلك أثناء نوبة الغضب لا يمكن أن يضر.
حسنًا، انتظر فقط حتى يعود أبوك /أمك إلى المنزل!
إن تهديد طفلك ليس فكرة جيدة على الإطلاق، خاصة من خلال الكلمات التي تخيفه. وبطبيعة الحال يمكن للوالدين تحذير الطفل بعواقب ملموسة عند سوء سلوكه مثل حرمانه من الحلوى، ويجب تنفيذ هذا التحذير، لكن خلق جو من الخوف والضجر هو أمر خاطئ. ويجب بعد « العقاب » إعادة وضع الطفل إلى نصابه الصحيح، ومن الأفضل أن يتم ذلك عن طريق حضن دافئ يمنحه الأب أو الأم للطفل.
أنت دائماً ما تترك كل شيء ملقىً حولك
الجملة سهلة القول، ولكن الحكم قاسٍ، وخاصة بالنسبة للأطفال، لأنه يصعب عليهم إدراك أن الجملة بها مبالغة، وسرعان ما يشعرون بالإدانة، وهو ما يحرمهم من الرغبة وربما الإرادة في التحسن.
والدك /والدتك شخص أحمق
مثل هذه الجمل تتكرر كثيرا بشكل خاص عند انقطاع العلاقة بين الوالدين، سواء بالطلاق أو الانفصال. ولذلك كيف يمكن للطفل الذي يسمع مثل هذه الجملة أن يتعلم السلوك المحترم؟ يتساءل موقع « بونته »، ويقول: « حتى في أشد حالات الغضب، ينطبق ما يلي: لا تكن أحمق، لا تقل شيئًا كهذا أبدًا ».
ص.ش