إيران تتسلم رسالة ترامب عبر الإمارات .. فكيف سيرد خامنئي؟

إيران تتسلم رسالة ترامب عبر الإمارات .. فكيف سيرد خامنئي؟

تزامنا مع تسلم إيران رسالة من الرئيس الأمريكي ترامب عبر وسيط إماراتي، قال الزعيم الإيراني خامنئي إن ما وصفها بالتهديدات الأمريكية "غير حكيمة". تقارير تقول إنّ ترامب دعا طهران إلى مفاوضات وحذرها من رد عسكري في حال الرفض

.قال الزعيم الإيراني آية الله خامنئي الأربعاء (12 مارس 2025) إن التهديدات الأمريكية « غير حكيمة »، بعد أن بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسالة يدعو فيها إلى مفاوضات ويحذّر من تحرك عسكري محتمل إذا رفضت طهران هذا العرض.

وصرّح خامنئي خلال لقاء مع طلاب جامعيين أن « الولايات المتحدة تُهدد بالعسكرة. برأيي، هذا التهديد غير حكيم ». وأضاف: « إيران قادرة على الرد وستوجه بالتأكيد ضربة ».

وقال خامنئي إن دعوة الولايات المتحدة لإجراء محادثات عبر الرسالة تهدف إلى « خداع الرأي العام العالمي » من خلال إظهار أن الولايات المتحدة « تريد التفاوض … لكن إيران ليست راغبة في ذلك ».

وأضاف « جلسنا وتفاوضنا لعدة سنوات، وهذا الشخص نفسه ألقى بالاتفاق النهائي والمكتمل والموقع من على الطاولة ومزقه »، في إشارة إلى انسحاب واشنطن أحاديا من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولاية ترامب الأولى التي انتهت عام 2021.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، دعا ترامب إلى إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران، مع إعادة فرضه سياسة « الضغوط القصوى » عليها مبررا ذلك بالمخاوف من سعيها إلى تطوير أسلحة نووية.

« لا مفاوضات مع بقاء العقوبات »

في غضون ذلك استبعدت إيران رسميا إجراء محادثات مباشرة طالما بقيت العقوبات قائمة، وقال خامنئي إن « التفاوض مع هذه الحكومة الأمريكية لن يؤدي الى رفع العقوبات، أي أنه لن يرفعها، بل سيجعل من العقوبات أكثر شدة ».

وأضاف قائلا: « فيما يتعلق بالأسلحة النووية، يُقال لن نسمح لإيران بامتلاكها. لو أردنا صنع أسلحة نووية، لما تمكنت أمريكا من منعنا ». وتابع: « إن عدم امتلاكنا للأسلحة النووية وعدم سعينا للأسلحة النووية يعود إلى عدم رغبتنا بها ».

وأنهى خامنئي الذي تعود إليه الكلمة الأخيرة في شؤون الدولة كلامه بالقول إن إيران « لا تسعى للحرب ولكن إذا تحرك أحد فإن ردنا سيكون حازما ومحققا ».

قرقاش يسلم رسالة ترامب لإيران

جاءت هذه التصريحات، فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي تلقى رسالة ترامب التي سلمها له المسؤول الإماراتي الكبير أنور قرقاش.

وكان ترامب قد قال قبل أيام إنه بعث برسالة لخامنئي تقترح إجراء محادثات بشأن اتفاق نووي، محذرا من تبعات عدم الاستجابة لذلك.

وأضاف: « هناك طريقتان للتعامل مع إيران، عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق » يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

والإمارات من الدول الرئيسية الشريكة لواشنطن في الشرق الأوسط وتستضيف قوات أمريكية كما تحافظ على علاقات طيبة مع طهران.

وعلى الرغم من توتر شاب العلاقات من قبل، ظلت الصلات التجارية بين البلدين قوية. ودبي هي مركز تجاري رئيسي لإيران منذ أكثر من قرن.

وأبدى ترامب انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران رغم استئنافه سياسة « أقصى الضغوط » التي تبناها خلال ولايته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف صادراتها النفطية بالكامل.