آخرهم نبيل قاووق..إسرائيل تواصل غاراتها واستهداف قادة حزب الله

آخرهم نبيل قاووق..إسرائيل تواصل غاراتها واستهداف قادة حزب الله

بعد قتل "أكثر من 20" عنصراً من مختلف الرتب إلى جانب نصرالله، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل رئيس وحدة الأمن الوقائي في حزب الله، نبيل قاووق، فيما وجهت وزارة الدفاع الأمريكية بتعزيز قدراتها في الشرق الأوسط.

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد (29 أيلول/ سبتمبر 2024)، إنه قتل قيادياً كبيراً آخر في حزب الله، فيما واصل الجيش هجماته على لبنان وسط مخاوف متزايدة من مغبة انزلاق المنطقة لحرب شاملة. وأوضح الجيش الإسرائيلي، في منشور على موقع إكس، أن رئيس وحدة الأمن الوقائي في حزب الله، نبيل قاووق، قتل في ضربة « دقيقة » شنتها القوات الإسرائيلية.

وتابع الجيش الإسرائيلي أن قاووق، وهو عضو في المجلس التنفيذي لحزب الله، كان مقرباً من كبار قادة حزب الله وشارك بشكل مباشر في هجمات إرهابية على إسرائيل منذ انضمامه إلى حزب الله في الثمانينيات من القرن الماضي. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل القضاء على قادة حزب الله. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول مكان الهجوم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن أكثر من 20 عنصراً في حزب الله اللبناني قتلوا في الضربة العنيفة التي استهدفت الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب، وأودت بأمينه العام حسن نصرالله. وجاء في بيان للجيش أنه تم « القضاء على أكثر من 20 إرهابياً آخرين من مختلف الرتب كانوا موجودين في المقر العام في بيروت تحت مبان مدنية، وكانوا يديرون عمليات حزب الله الإرهابية ضد دولة إسرائيل ».

وأفاد البيان بأن إبراهيم حسين جزيني وسمير توفيق ديب اللذين كانا « من المقربين من نصرالله »، بين القتلى. وأضاف « نظراً إلى قربهما منه، كان لهما دور مهم في العمليات اليومية لحزب الله ولنصرالله خصوصاً ».

استهداف منصات إطلاق الصواريخ ومستودعات أسلحة

وأكد حزب الله السبت مقتل نصرالله، فيما أعلن الأحد مقتل علي كركي، قائد جبهة الجنوب في الحزب، في هجوم الجمعة. ومن العناصر الآخرين الذين ذكر الجيش الإسرائيلي أسماءهم في البيان عبد الأمير محمد سبليني وعلي نايف أيوب.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه نفذ ضربات جديدة في لبنان استهدفت منشآت ومستودعات أسلحة لحزب الله. وقال الجيش في بيان « خلال الساعات الماضية، أغارت مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي على أهداف إرهابية تابعة لحزب الله في لبنان بينها منصات لإطلاق الصواريخ موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية ومنشآت لتخزين الأسلحة ومواقع بنى تحتية إرهابية ».

وأفاد الجيش في بيان آخر أنه ضرب حوالى 45 هدفاً لحزب الله في منطقة كفرا في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن بين هذه الأهداف مستودعات أسلحة ومنشآت لحزب الله.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ « منظمة إرهابية ».

البابا ينتقد الغارات الإسرائيلية على لبنان

وفي سياق الحرب المستعرة، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الأحد إن الوزير لويد أوستن وجه الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي « دفاعية » ووضع قوات أخرى في حالة تأهب عالية. وقال الميجر باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون في بيان: « رفع (أوستن) استعداد المزيد من القوات الأمريكية للانتشار مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ ». ولم يذكر البيان تفاصيل عن الطائرات الجديدة التي سيتم نشرها في المنطقة.

وفي نفس السياق، انتقد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأحد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان التي أسفرت عن مقتل حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله بالإضافة إلى مدنيين، وقال إن هذه الغارات « تتجاوز الأخلاق ». وأضاف البابا فرنسيس أن الدول لا يمكنها أن « تتمادى » في استخدام قوتها العسكرية. وتابع « حتى في الحرب هناك أخلاق يجب حمايتها ».

وذكر بابا الفاتيكان أن « الحرب غير أخلاقية. لكن قواعد الحرب تمنحها بعض الأخلاقيات »، وذلك على متن رحلته الجوية عائداً من بلجيكا إلى روما.

خ.س/ع.ج/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)